لفت مصدر عسكري عبر صحيفة "الأخبار" إلى أن زنة العبوة التي عبوة زرعت على الطريق الدولية بين تعنايل ومعبر المصنع الحدودي مع سوريا تُقدَّر بـ6 كلغ، ثلاثة كيلوغرامات من المادة المتفجرة، والثلاثة الأخرى هي وزن المستوعبة الحديد الصلب".
ورأى المصدر أن "طبيعة تركيب العبوة يجعلها أكثر قدرة على التدمير والتسبب بالضرر"، مشيرا الى أن "العبوة كانت مجهزة للتفجير عبر صاعق وبطاريات 9 فولت. ووضعت في نقطة لتحدث ضرراً للعابرين في الاتجاهين".
ورجحت مصادر أمنية أخرى أن "من وضع العبوة كان يريد استهداف مواكب لحزب الله قادمة من سوريا أو متجهة إليها، لكون هذه المنطقة شهدت العام الماضي والذي سبقه انفجار عبوتين وتفكيك ثالثة"، معتبرة أن "لا رابط بين زرع العبوة والأحداث الداخلية الجارية في لبنان، إلا أن الوضع الأمني يُنظر إليه كوحدة متكاملة لا كأجزاء غير متصلة".
ولم تنف المصادر إمكان أن تكون الجهة التي تقف خلف زرع المتفجرات تريد تحقيق هدفين في آن واحد: "استهداف حزب الله من جهة، وهزّ الوضع الأمني قبل يومين من الاعتصام الذي دعت إليه قوى الحراك الشعبي في وسط بيروت غداً".
وأشارت مصادر سياسية إلى أن "نجاح القوى الأمنية في اكتشاف العبوة الناسفة وتفكيكها لم يرفع من معنويات السلطة الأمنية في البلاد، التي تعيش حالة تخبّط نتيجة عدم قدرتها على فهم التحرك الشعبي وتحديد كيفية التعامل معه"، لافتة الى أن "القوى الأمنية لم تتمكن بعد من الاتفاق على وجهة معينة لكيفية التصرف حيال الحراك، رغم أنها تملك تصورات موحدة عن القوى التي تقوده وهوياتها السياسية وداعمي كل منها".